الاتحاد يدين ويستنكر ملاحقة الإعلاميين والناشطين في مناطق سيطرة المليشا الحوثية
يتابع الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين بقلق بالغ موجة القمع المتصاعدة للحريات العامة والملاحقات المستمرة للصحفيين، التي تنفذها ميليشيا الحوثي تحت ذرائع مختلفة، أبرزها ما يُطلق عليه “إفشال الموسم الزراعي” وتحميل المسؤولية للمواطنين فيما يُسمى بالكساد الاقتصادي.
تأتي هذه الاتهامات في أعقاب حملة إلكترونية واسعة النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، أثارتها الجماهير، وكشفت عن تورط ميليشيا الحوثي، المصنفة دوليًا ضمن قائمة الإرهاب، في السماح بإدخال أكثر من 14 مليون لتر من المواد الكيميائية والسموم والأسمدة الضارة خلال فترة زمنية قصيرة، مما أدى إلى تفشي العديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك السرطان.
ويواصل الاتحاد مراقبة الضجيج الذي تثيره ميليشيا الحوثي ضد أي حملة قد تستهدف نهج حكمهم للمناطق التي تقع تحت سيطرتهم، معتبرين أي انتقاد لقياداتهم وميليشياتهم ونظام حكمهم وتحكمهم بالمجتمع وتلاعبهم به خطًا أحمر، يُعاقب عليه بالسجن والملاحقة للمواطنين والناشطين والصحفيين، في تعبير صارخ عن الاستبداد والشمولية وقمع الحريات وحق التعبير الذي تم النضال من أجله لسنوات.
كما يدين الاتحاد الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية، بموجب قرار دولي، على منزل الصحفي والناشط خالد العراسي في صنعاء، ويستنكر عدم الكشف عن مصيره لأسرته وللرأي العام. إن هذا الأسلوب يُعد أحد أساليب الإرهاب المجتمعي وتخويف المواطنين من الحديث عن مشكلاتهم والتعبير عنها والمطالبة بحلول لها. إن اختطاف العراسي وإخفاؤه قسرًا يُعتبر جريمة يُحاسب عليها القانون والدستور اليمني.
وفي ظل محاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية لإسكات الأصوات العامة وإخراسها، يدعو الاتحاد كافة المنظمات المحلية للوقوف إلى جانب الرأي العام ودعم حقه في التعبير عن مشكلاته وهمومه وتطلعاته، وعدم ترك المجتمع فريسة لظلم هذه الميليشيا التي تبني للمعارضين المقابر وتشيد السجون دون الاهتمام بمعالجة المشكلات والحفاظ على أمن واستقرار المواطنين.
يدعو الاتحاد أيضًا الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لإجراء تحقيق مستقل عن أي تحرك سياسي والكشف عن نتائجه للعامة، خاصةً بعد ظهور وثائق رسمية تؤكد استيراد الحوثيين للأسمدة بكميات كبيرة لتحقيق ما يُسمى ب”الاكتفاء الذاتي” بطريقة عشوائية أضرت بالمجتمع بدلاً من إفادته. ويحث الاتحاد المنظمات الدولية على الانتباه ودعم الحملات الشعبية اليمنية ومتابعة تقدمها، وعدم ترك اليمنيين في الداخل ضحايا للميليشيا التي تعبث باستقرار المجتمع وأمنه وسلامته، وتعرضهم للسجن والابتزاز وتكميم الأفواه، وتحول مناطق سيطرة الحوثيين إلى سجن كبير يُصادر فيه حقوق المواطنة والهوية اليمنية.