بيان الاتحاد بشأن محاكمة الصحفي أحمد ماهر

يدين الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين خطوة القضاء الأخيرة في عدن بإلصاق تهمة الانخراط في كيان مسلح بالصحفي اليمني أحمد ماهر، والذي تم تغييبُه لقرابة العامين دونما عرض دليل عليه سوى مقطع فيديو تم تصويره على غرار مليشيا الحوثي في تعاملها مع خصومها ومن يعارضها.

الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يعتبر هذا القرار مصادرةً للحريات العامة وتكميمًا للأفواه في المناطق المحررة التي لا يجب أن تخضع لرقابة تستغل القضاء في تمرير ممارساتها، والعمل على إرهاب الصحفيين بطريقة مليشاوية تجعل من عدن عاصمة الشرعية المؤقتة نسخة مشوهة من التحرير غير النزيه وبيئة غير آمنة للصحفيين.

إن حكم المحكمة الأخير بسجن الصحفي أحمد ماهر أربع سنوات مع التنفيذ يجب أن يخضع للمراجعة وكشف الأدلة الملموسة للعامة ومن ثم الإدانة إن وجدت، ولا يجب أن يمر هذا الحكم بطريقة تجعلنا نشك في نزاهة القضاء في المناطق المحررة التي من الواجب أن تكون بيئة صحية للتعايش وتمتاز بالسقف العالي من الشفافية وقبول المعارضين بمختلف تياراتهم كي لا نستنسخ تجربة الحوثيين المريرة في مناطق دفع أبناؤها دماءهم الزكية لتحريرها من الظلم.

ينوّه الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين بأن هذه الحادثة خلال شهر مايو الجاري ليست الأولى في عدن، فقد سبقها تقديم الإعلامية الجريحة في قناة عدن سابقًا منى المجيدي إلى نيابة الصحافة لكشفها فسادًا في مديرية صيرة ، وإن تكرار الحوادث مؤلم لدرجة ترك صورة نمطية غير سوية عن القضاء وكذلك مفتاح جديد لاستغلال هذا السلك النزيه في تصفية الحسابات السياسية.

ويدعو الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين كافة منتسبيه والصحفيين والإعلاميين اليمنيين والعرب للوقوف والتضامن مع الزميل أحمد ماهر وإيقاف كل الأحكام الجائرة بحق الزملاء والمطالبة ببيئة صحفية آمنة.

صادر عن الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين
الأربعاء 29 مايو 2024