بيان صادر عن المكتب التنفيذي للاتحاد بشأن الوضع الإعلامي في اليمن
يتابع الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين أوضاع الاعلاميين والصحفيين اليمنيين باهتمام وقلق بالغ نظرًا لما وصلت إليه احوالهم المعيشية وتوقف الوسائل الإعلامية بفعل الإغلاق والحظر والقيود المفروضة من قبل الإخوان المسلمين وجماعة الحوثي الإرهابية، ناهيك عن التهميش المتعمد للإعلاميين العاملين في قطاع الاعلام الرسمي، حيث استأثر الإخوان والحوثي، بالوظائف في هذين القطاعين للموالين لهما، مقابل ابقاء الكوادر المؤهلة في البيوت يقاسون معاناة ظروفا معيشية بالغة الصعوبة..
وبهذا الشأن يرفض الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين رفضًا قاطعًا، التعيينات التي تتم في وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، أو أي قرار إلا بعد التشاور مع مجلس القيادة الرئاسي، حتى لا تستأثر جهة وحيدة بتلك القرارات كما كان حاصلًا خلال السنوات الماضية.
كما يرفض الاتحاد أي إساءة أو استهتار لمجلس القيادة الرئاسي من قبل الإعلام الإخواني والمدعوم من وزارة الإعلام، أو من أي جهة كانت، ويجب التظافر ودعم المجلس والحفاظ على وحدته وتماسكه من أجل استعادة مؤسسات الدولة ومحاربة الإرهاب وإحلال السلام.
يدعو الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين، إلى النظر في قيادات الوزارة ومؤسساتها ويطالب بإعادة تشكيل هذه المؤسسات وعدم تجاهل ذلك، كونها تؤثر على مسار التسوية السياسية الراهنة والمعركة الوطنية، وأصبحت مصدرا للخلافات والصراع بدلا أن تكون جهة محايدة تخدم الوطن والقضية الوطنية.
يدعو الاتحاد إلى تحييد وزارة الإعلام ومؤسساتها، وإلى تشكيل مجلس أعلى للإعلام، يناط به إدارة المرحلة الراهنة، وفقًا لمخرجات المشاورات اليمنية- اليمنية التي عقدت في الرياض مارس/ ابريل 2022.
يدين الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين، حالة القمع والإرهاب التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد “اليوتيبرات” والإعلامين والناشطين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ويجب التوقف عن ملاحقة الاعلاميين في مناطق سيطرتها وعدم ابتزازهم او اجبارهم للعمل لصالحها تحت أي مبرر..
ويطالب الاتحاد الحكومة الشرعية بإصلاح قطاع الاعلام وإعادة هيكلة الوظائف فيه لاستيعاب الكوادر التي تم تهميشها واهمالها خلال السنوات السابقة لصالح عاملين جيء بهم من خارج القطاع لتولي وظائف قيادية دون الاخذ في الاعتبار عامل المهنية والتخصص،، ما أسهم في تردي الرسالة الاعلامية للإعلام الوطني في معركته لاسترادا الدولة من الانقلاب الحوثي.
إن اتحاد الإعلاميين اليمنيين يتابع ما تعرض له الإعلام الوطني من تجريف خلال السنوات السابقة في الوظيفة العامة وفي أجهزة الإعلام وتحويلها من وسائل يملكها الشعب ولخدمة نظامه الجمهوري إلى وسائل ذي لون واحد، ما يستدعي سرعة إصلاح الخلل كضرورة وطنية في سبيل تحقيق النصر في المعركة الكبرى لاستعادة اليمن من اياد إيران.
إن بقاء قيادات وزارة الإعلام في العمل بهذا النهج غير السليم، يُبعد الإعلام الوطني مسافات كبيرة عن جوهر المعركة الوطنية، وروحها ولا يعبر عن المجتمع اليمني ولا عن الصف الوطني المقاوم للمليشيا الكهنوتية.
المكتب التنفيذي للاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين